الروحلي يكتب: رد فعل حقير وجبان

0

محمد الروحلي*

رد فعل حقير من إدارة الترجي التونسي، واحد من بؤر
الفساد في كرة القدم الإفريقية والعربية، والدليل اعترافات رئيسه السابق، سليم شيبوب.

رد فعل حقير تُرجم بالتطاول على الوحدة الترابية للمغرب وربط موضوع رياضي بملف سياسي، سبق للدولة التونسية أن عبرت فيه عن دعمها لحق المغرب في الحفاظ على وحدته.

خروج إدارة الترجي عن النص يؤكد فساد هذه المؤسسة الرياضية، التي استفادت سنوات وبدون وجه حق، من ريع النظام السابق وعاثت فسادا داخليا وقاريا، وحصدت ألقابا بدون وجه حق.. ورغم ذلك لا يتردد كل من يتعاقب على دفة تسييرها في “تخراج العينينْ” بدون حياء.

عندما لجأت إدارة الوداد، بدعم من الجامعة المغربية، إلى جهاز “الكاف” مطالبة بالإنصاف والاحتكام إلى القانون، فهى لم تمارس إلا حقها الطبيعي والعادي، وكل طرف دافع عن نفسه بطريقة حضارية أمام أسرة كرة القدم الإفريقي، وكلمة الفصل في الأخيرة كانت للكاف، فلماذا التهجم على مقدسات المغرب، التي حولها الإجماع الوطني؟!…

هجوم نادي الترجي البليد على المغرب دليل آخر على التخبط الفكري الذي تعيشه إدارته وضيق أفق مسؤوليه؛ وما على حكماء دولة تونس الشقيقة إلا رفض هذا الانزلاق الخطير والتعبير عن الرفض والتدخل لإصلاح خطأ تاريخي لمؤسسة الترجي، التي خرجت عن الإجماع.

برافو مرة أخرى لفوزي لقجع، الذي أسمع صوت المغرب عاليا.. برافو سعيد الناصري، الذي كان حكيما في تدبير الملف.. برافو لكل مكونات الرياضة الوطنية، التي عبرت طواعية عن مبدا التضامن الذي تفرضه روح الوطنية العالية.
وعلى الانتصارات دائما نتلقي..


الصورة للملك محمد السادس، أول رئيس دولة يقوم بزيارة للشقيقة تونس مباشرة بعد قيام الثورة.. زيارة ذات دلالات عميقة وتعبير عن موقف تاريخي يشهد به التاريخ
التقى جلالته بعامة الناس، تحدث معهم بتلقائية، أنصت إليهم بكثير من الحرص والاهتمام، بعيدا عن أي بروتوكول أو إجراءات امنية.. ما يؤكد أن علاقة البلدين ضاربة في جذور التاريخ، ولا يمكن أن تؤثر فيها خرجات انفعالية مرفوضة، قمةً وقاعدة.


*صحافي رياضي مغربي

أضف تعليقك