[ad_1]
ووفقا لما أورده عبد الرحمان الأزهري، أحد تجار الدواجن بالسوق المذكور عضو لجنة الحوار في ملف ترحيل السوق، فإن التجار وسكان قرية ابا محمد عبروا بعد دخول قرار الجماعة حيز التنفيذ عن تشبثهم بموقع انعقاد السوق الأسبوعي القديم، وذلك برفضهم الجماعي الانتقال إلى موقعه الجديد.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن السوق البديل فرضته الجماعة على التجار والسكان وهو غير مناسب من حيث التضاريس والموقع، مبرزا أن توفر السوق على مدخل واحد سيعرقل ولوج التجار والمتسوقين إليه، كما أن بعده عن المدينة ووجوده بملتقى وادين سيؤثر على جاذبيته.
وتابع التاجر ذاته بأن سوق قرية ابا محمد يعد من حيث الرواج خامس سوق أسبوعي على الصعيد الوطني بسومة كرائية تناهز 400 مليون سنتيم سنويا، مردفا أن الجماعة إذا ارتأت ترحيل السوق عليها البحث عن بديل مناسب له على أحد المخارج الرئيسية لمدينة قرية ابا محمـد.
وأكد الأزهري أن الحكم القضائي القاضي بإخلاء مكان السوق الأسبوعي الذي تتضرع به الجماعة لا يخص مجمل عقار السوق، قائلا إن السوق الأسبوعي لقرية ابا محمـد دأب على الانعقاد في مكانه الحالي منذ سنة 1965 قبل أن يصبح عقاره، في ظروف غامضة، محط ادعاء بملكيته من طرف الخواص.
من جانبه، كان رئيس جماعة قرية ابا محمـد، إسماعيل الهاني، قد أعلن للعموم يوم 31 دجنبر المنصرم أنه يُمنع منعا كليا ابتداء من فاتح يناير 2022 البيع داخل وعلى جنبات طرقات السوق الأسبوعي القديم للجماعة.
وأوضح الهاني، في إعلانه الذي توصلت به هسبريس، أن ترحيل السوق الأسبوعي يأتي بناء على أمر قضائي صادر بتاريخ 27/01/2021 عن المحكمة الإدارية بفاس، والمؤيد بمقتضى قرار استئنافي صادر عن المحكمة الإدارية بالرباط، والقاضي بإخلاء جماعة قرية ابا محمـد لقطعة أرضية متواجد عليها السوق الأسبوعي الحالي.
كما أفاد رئيس جماعة قرية ابا محمـد في إعلانه أن القطعة الأرضية التي ينعقد عليها السوق الأسبوعي للجماعة لا تربطها أية علاقة ولا تبعية لأملاك الجماعة، سواء العامة أو الخاصة.
وذكّر الهاني بالقرار الذي أصدره مجلس الجماعة بتاريخ 03/11/2021 بشأن المصادقة على كراء السوق الأسبوعي الجديد لثلاثاء قرية ابا محمـد، وبالقرار الجماعي القاضي بانعقاده بموقع طريق المحاميد بدل وسط الجماعة.
وقال رئيس الجماعة، في تصريح لهسبريس، إن السوق الأسبوعي الجديد لقرية ابا محمد أكبر مساحة وأفضل من حيث البنية التحتية من السوق القديم، مبرزا أن الطريق إليه مجهزة بالكهرباء ولا يبعد عن المدينة إلا بحوالي كيلومتر واحد.
واتهم الهاني خصومه السياسيين بعرقلة انتقال التجار إلى السوق الأسبوعي الجديد لقرية ابا محمد، مشيرا إلى أن تواجد السوق الأسبوعي وسط المجال الحضري يؤثر اقتصاديا وبيئيا على المدينة، كما يساهم في الضغط على حركة السير والجولان داخلها.
وأكد المسؤول المنتخب أن الجماعة لم تعد تربطها بالسوق القديم أية علاقة، مبرزا أنه تم تسليم عقار السوق لمالكيه الحقيقيين، وأن السوق الأسبوعي للجماعة حاليا، الذي وصفه بأحسن سوق أسبوعي بإقليم تاونات، هو ذلك الكائن بطريق المحاميد.
[ad_2]