تضامن مع نور الدين جتيم: معركة ضد استغلال النفوذ

في خضم نزاع قانوني أثار اهتمام الرأي العام، أعلنت نقابة الصحافيين المغاربة، العضو المؤسس للاتحاد المغاربي للصحافيين، عن تضامنها الكامل مع الصحفي نور الدين جتيم وأسرته، وذلك وسط محاولات شركة عقارية في سيدي مومن لرفع دعوى قضائية ضده وضد عائلته.

تعكس هذه القضية قلقاً من تنامي استغلال النفوذ من قبل بعض “لوبيات العقار”، الذين يسعون لاستخدام قرارات قضائية للتعدي على حقوق المواطنين، مما أدى سابقاً إلى تشريد العديد ودخول آخرين للسجون. يتساءل المتابعون حول كيفية بيع وتصرف تلك الشركات في أراضٍ كانت في الأصل للسكان المحليين الذين يسكنونها منذ عقود، بينما يُدعى الآن أنها أراضٍ “عارية”.

وقد أكدت النقابة أن استهداف عائلات بسيطة مثل تلك التي ينتمي إليها الزميل جتيم يعد انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان وضربة لصورة البلاد، متعارضاً مع مضمون الفصل 31 من الدستور المغربي الذي يضمن حق السكن اللائق. وطالبت النقابة بضرورة رفض استغلال القضاء والنفوذ لتشريد الأسر وإساءة معاملتهم.

كما جاء في البيان الصحفي تضامن النقابة الكامل مع جتيم وأسرته، واستنكارها الممارسات القانونية ضد سكان سيدي مومن دون تعويض مناسب يتلاءم مع ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية. وأشارت إلى أن مثل هذه التصرفات قد تخلق توتراً اجتماعياً واسعاً.

وأكدت النقابة على أهمية المسار القانوني الذي يتبعه جتيم داعيةً القضاء إلى فتح تحقيق نزيه وسريع في القضية. ودعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية كإجراء تضامني أمام موقع الشركة المعنية.

تجدد هذه القضية التأكيد على دور الصحافة في الدفاع عن العدالة الاجتماعية وحقوق الأفراد، وكيف تشكل نقابة الصحافيين المغاربة مثالاً في دعم الزملاء وحماية حقوقهم وسط تحديات استغلال النفوذ.