تهنئة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة عيد الفطر المبارك

0

 

بقلم: رشيد قبلاني، المدير المسؤول عن موقع زناتة نيوز

يطيب لي، أصالة عن نفسي ونيابة عن طاقم تحرير موقع زناتة نيوز، أن أرفع إلى مقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، هذا العيد الذي يمثل لحظة روحية عظيمة تجمع الشعب المغربي تحت راية الوحدة والتضامن والفرح. إنها مناسبة جليلة نستحضر فيها قيم الإسلام النبيلة التي تحث على التآزر والمحبة، وهي القيم التي ظل جلالتكم حاملًا لشعلتها وراعيًا لتجسيدها في كل مناحي الحياة بالمملكة المغربية الشريفة.

إن عيد الفطر، الذي يأتي بعد شهر رمضان الفضيل، هو تتويج لمسيرة روحية عميقة يعيشها المغاربة بكل إخلاص وتفانٍ، حيث يجسدون معاني الصبر والعطاء والتقوى. وفي ظل القيادة الحكيمة لجلالتكم، يزداد هذا العيد بهاءً ومعنى، لأنكم كنتم ولا زلتم الضامن لاستمرارية هذا الإرث الروحي والثقافي العريق الذي يميز المغرب عن سائر الأمم. فمن خلال رؤيتكم الثاقبة وجهودكم المتواصلة، استطاع المغرب أن يحقق إنجازات كبرى على كافة الأصعدة، سواء في مجال التنمية الاقتصادية أو تعزيز العدالة الاجتماعية أو ترسيخ قيم التسامح والتعايش.

يا صاحب الجلالة، إن الشعب المغربي، من طنجة إلى الكويرة، ينظر إليكم كرمز للوحدة والاستقرار، وكقائد ملهم يقود الأمة نحو آفاق المستقبل بثبات وثقة. وفي هذا اليوم المبارك، نجدد العهد والولاء لعرشكم المجيد، داعين الله عز وجل أن يمدكم بموفور الصحة والعافية والسعادة، وأن يحفظكم ذخراً وسنداً لهذا الوطن العزيز. كما نسأله تعالى أن يديم عليكم نعمة القوة والحكمة لمواصلة مسيرة البناء والنماء التي بدأتموها منذ اعتلائكم العرش، تلك المسيرة التي جعلت من المغرب نموذجاً يحتذى به في العالم العربي والإسلامي.

وفي هذا السياق، لا يمكننا إلا أن نستحضر الجهود الكبيرة التي تبذلونها من أجل تعزيز التضامن الاجتماعي، خاصة في مثل هذه المناسبات الدينية التي تكون فرصة لمد يد العون للمحتاجين ونشر الفرحة في قلوب الجميع. فمبادراتكم الإنسانية، التي تحمل بصمة العطف والرحمة، تعكس عمق ارتباطكم بأبناء شعبكم، وتؤكد أنكم لستم فقط ملك الأمة، بل أب لكل المغاربة، تشعرون بأفراحهم وأتراحهم وتسهرون على راحتهم ورفاهيتهم.

كما أن هذا العيد هو فرصة لنستذكر الإنجازات الكبرى التي تحققت في عهدكم الميمون، من مشاريع تنموية ضخمة إلى تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية. فالمغرب اليوم، بفضل رؤيتكم الاستراتيجية، أصبح صوتاً مسموعاً في المحافل الدولية، وشريكاً موثوقاً يساهم في بناء عالم أكثر عدلاً واستقراراً. وهذا ما يجعلنا، نحن أبناء هذا الوطن، نفخر بقيادتكم ونعتز بما تحقق تحت ظل عرشكم العالي بالله.

وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نرفع إلى مقامكم السامي، يا مولانا، دعواتنا الحارة بأن يتقبل الله منكم ومن الشعب المغربي صالح الأعمال في هذا الشهر الكريم، وأن يعيد عليكم هذه المناسبة السعيدة باليمن والبركات. وكل عام وجلالتكم بخير، وأنتم تتربعون على عرش أسلافكم الميامين، تحملون أمانة قيادة هذا الشعب العظيم نحو المزيد من التقدم والرفعة. تقبل الله منا ومنكم، وسدد على طريق الخير خطاكم.

والسلام على المقام العالي، وعلى الأسرة الملكية الشريفة، وعلى الشعب المغربي الأبي.

 

أضف تعليقك