أسرة مهددة بالطرد تستنجد بصاحب الجلالة

0

حكم إفراغ يضع مشروعا ملكيا على المحك والساكنة تنتظر رد الفعل الجمعيات والمجلس :

بترقب شديد وأجواء مشحونة استقبلتنا ساكنة دوار بيكي ونحن ننتقل لمعاينة أسرة صدر في حقها حكم استعجالي يقضي بطردها من محلها لصالح الدولة المغربية في شخص الأملاك المخزنية مما أثار استغرابا ودهشة داخل الأسرة المكونة من سيدة وخمسة من أبنائها أكبرهم يبلغ من العمر واحدا وعشرين سنة واصغرهم لا يتجاوز الخامسة من عمره.
ويشار إلى أن مشروع تثنية الطريق الإقليمية 3000 يمر بين مجموعة من الدواوير المترامية على أطرافها وكان بعض القاطنين بجانب الطريق قد تراجعوا قليلا اما بالتنازل عن بعض الأمتار او هدمها وبنائها في أمكنة أخرى مثل مراحيض مسجد الدوار.
وكانت جريدة نيوز قد تحصلت على معلومات من الأسرة والساكنة وبعض المنتخبين تفيد ان المحل السكني المستهدف ليس جديدا بل تم اعماره منذ 2007 تقريبا والادهى من ذلك أن أخ السيدة المحكوم عليها بالافراغ مسجل في اللوائح الاصلية للإحصاء الذي قام به أحد مكاتب الدراسات المعين من طرف شركة التهيئة زناتة الجديدة ويشهد بذلك عون السلطة بالدوار مما يجعلنا نتساءل عن دور السلطة المحلية في حفظ حقوق المواطنين وعدم تعريضها للضياع.
وكان السيد انيس الداودي النائب الثاني للرئيس ومفوض قطاع التعمير قد شدد على أحقية هذه الأسرة بالاستفادة اسوة بجميع الأسر القاطعة بزناتة قبل إحصاء 2012 مشيرا إلى مجموعة من الشوائب والاقصاءات التي سادت عملية الإحصاء وكان النائب المذكور قد دعا السيد عامل مدينة المحمدية إلى التدخل لإصلاح الأخطاء التي مافتئت ترتكبها السلطات المحلية وشركة لاساز مبديا تفاؤله من امكانية نهج تسوية اجتماعية لهذا الملف بما يصون للأسرة كرامتها ويحفظ سلامة وأمن أبنائها ويجمل صورة المشروع الملكي الذي يتأسس على مقاربة اجتماعية بالأساس تهدف إلى تحقيق التنمية الحضرية والإنسانية في نفس الوقت.
ويبدو أن صباح يوم الأربعاء المقبل 12 دجنبر سوف يكون يوما عصيبا على الأسرة وامتحانا للمجتمع المدني الذي استسلم امام الأمر الواقع كي ينهض من كبوته خاصة في ظل نفور المواطنين وعدم ثقتهم بالجمعيات التي أصبحت في نظرهم مجرد هيآت تبحث عن مصلحتها والجري وراء المنح والعطايا.

أضف تعليقك