أزمة كورونا – تماطل و تعنث إدارة إحدى مؤسسات بالمحمدية يدفع الآباء و الأولياء التلاميذ إلى التنديد بالوضع و إصدار بيان
أصدر أباء وأولياء تلاميذ مؤسسة خصوصية بالمحمدية بيانا شديد اللهجة مستنكرين فيه تعنث إدارة المؤسسة وغيابها التام وعدم إطلاعها بالدور المنوط بها في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، إليكم نص البيان كما توصلت به جريدة زناتة نيوز :
آباء وأولياء تلاميذ مؤسسة ……. المجتمعون عن بعد عبر تقنية زووم ( يوم السبت 22 رمضان 1438 الموافق
16ماي 2020) على الساعة العاشرة والنصف ليلا من أجل التداول والنقاش حول المستجدات العالقة مع إدارة مؤسسة
وبعد العرض الذي تقدمت به اللجنة الممثلة لآباء واولياء التلاميذ المتمدرسين بمؤسسة ……، وإعطائهم خالصات
الاجتماعين الذي سبق عقدهما مع إدارة المؤسسة
– الاول عن بعد عبر تقنية زووم
– الثاني مباشر بمقر المؤسسة
حيث كانت خالصاتهما لا علاقة لها بالواقع الحالي ومحاولة فرض حلول لا تأخد بعين الاعتبار تداعيات الازمة على كل
مكونات العائلة التعليمية.
على إثر اللقاء الثاني مع إدارة مجموعة مدارس ….، ألحت هذه الاخيرة على الاطلاع على لائحة الأباء والاولياء
ومعرفة النسبة المئوية التي يمثلونها مقارنة بعدد المتمدرسين بالمؤسسة.
وأمام رفض الاباء والاولياء لمثل هذه الممارسة التي تتبنى مبدأ ” فرق تسد ” وتحريف موضوع الاجتماع عن هدفه
النبيل ومحاولة الزج به في اتجاه شد الحبل واعتماد مبدأ ” موازين القوة.
وأمام إلحاح الاباء والاولياء الحاضرين على كون الاجتماع هو بين إدارة مجموعة مدارس …. وآباء واولياء التلاميذ،
ولا يحتمل أي تحوير لا يخدم علاقة التعاقد الاخلاقي والمعنوي للطرفين.
وألح الاباء والاولياء المجتمعون عن بعد أن يسجلون الغياب الواضح والكبير للمؤسسة، منذ بداية الحجر إلى حدود انعقاد
هذا الاجتماع، تاركة الأطفال بدون تتبع او تواصل مع المؤسسة، ما عدا كبسولات واتسابية محتشمة دون اعطاء الأحقية
للتلاميذ بالتجاوب مع مدرسيهم او الإدارة.
و حيت أن إدارة المؤسسة لم توفر أية مصاحبة استباقية لآلباء والاولياء خصوصا إذا استحضرنا عدم إلمامهم بقواعد
العملية التدريسية والتربوية.
يتضح بأنه، في الوقت الذي كان من المفروض تبني مقاربة تقلص من تأثيرات وضعية الحجر الصحي، اتضح ان
المقاربة التي اعتمدتها الادارة اتجهت نحو تكديس البرنامج الدراسي (الضغط الزمني لتدارك الدروس للموسم القادم وتأثير
ذلك على الأنشطة الموازية للأطفال)
وأتت تدخلات الادارة متأخرة يوم 11 ماي 2020 ،محاولة تعميم الزوم، بعد شهرين من الغياب، كرد فعل تداركي على
عدم الرضى المتزايد لآلباء والأولياء على هذا الوضع.
مرة أخرى، نسجل موقفا غير مناسب لادارة المؤسسة، مما يجعلنا نطرح مجموعة من الأسئلة المشروعة، والتي تفرض نفسها علينا بكل قوة:
اولا: لماذا لم تضع إدارة المؤسسة خلية للإنصات والتواصل من اجل مصاحبة الآباء والأولياء الذين وجدوا أنفسهم يحلون
محل المؤسسة والقيام بالتزاماتها.
ثانيا: لماذا انتظرت إدارة المؤسسة مدة شهرين من أجل القيام بردود الفعل المستفزة وغير محسوبة العواقب.
ثالثا: لماذا هذا التقصير الكبير في التواصل مع الأباء والأولياء وكذا التلاميذ رغم تنوع الوسائل المتاحة لذلك
رابعا: لماذا تبني رهان إلغاء الامتحانات لعدد من المستويات في غياب قرار رسمي للوزارة الوصية
خامسا: لماذا تم اتخاذ قرار انفرادي من طرف الادارة في حين كان بالإمكان المبادرة لتعزيز شراكة رائدة مع آباء واولياء
التلاميذ في الظرفية الحالية.
وبذلك اتفق المجتمعون عن بعد (عبر تقنية زووم) على إصدار البيان التالي:
أولا: إن آباء وأولياء تلاميذ مؤسسة …… يثمنون عاليا مضامين عرض اللجنة التي تمثلهم، هذا العرض الذي كان
مميزا بقدرته على استيعاب الاشكالات الحقيقية لراهنية الظرفية.
ثانيا: يشجب المجتمعون من آباء واولياء التلاميذ بقوة المناورات والاستفزازات اليائسة التي تقوم بها رئاسة المؤسسة
ومحاولة فرض واقع أقل ما يقال عليه أنه لا يمت للعملية التربوية بصلة، في الوقت الذي كان من المفروض فيه على
رئاسة المؤسسة التقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكافة أمهات الأطفال المتمدرسين بذات المؤسسة على التضحيات
الجسام التي قدموها طيلة فترة الحجر الصحي حيث تحولت جميع أرجاء بيوتهن إلى حجرات دراسية وتحولن إلى
مدرسات فوق العادة ومعلمات فعليات.
ثالثا : إن آباء وأولياء تلاميذ مؤسسة …… وهم يستحضرون تضحيات الطاقم التربوي والاداري للمؤسسة مستعدون
لكافة أشكال المساعدة لهذا الطاقم التي يعتبرونه جزء لا يتجزأ من هذه العائلة.
البيان كما توصلت به الجريدة