حريق نفايات يثير غضب سكان عين حرودة ويكشف ثغرات في تدبير النفايات

حريق نفايات يثير غضب سكان عين حرودة ويكشف ثغرات في تدبير النفايات

  • وضع القراءة
حجم الخط + -
1 دقيقة للقراءة

شهدت منطقة عين حرودة، هذا الاسبوع ، حادثاً بيئياً خطيراً بعدما أقدام  على إحراق النفايات في فضاء مفتوح مجاور لمسجد الفتح والمركب الثقافي، الذي يُستغل جزئياً كمستوصف مؤقت إلى حين انتهاء أشغال تهيئة المركز الصحي.

ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى منتصف النهار، تصاعدت سحب كثيفة من الدخان الممزوج بروائح كريهة وغازات سامة، ما أدى إلى تسربه إلى المؤسسات المجاورة. هذا الوضع أجبر المرضى، والأطر الصحية، والأمهات المنتظرات لتطعيم أطفالهن على مغادرة المكان بشكل عاجل، وسط حالة من الهلع.

الأمر لم يتوقف عند ذلك، إذ أفاد سكان من أحياء بيلير، الداخلة، وأيوب بإصابة عدد من الأشخاص بحالات اختناق في الأيام الأخيرة، استدعت نقل بعضهم إلى قسم المستعجلات.

ورغم محاولات مصالح الجماعة السيطرة على النيران، استمر الحريق حتى تدخلت مصالح الوقاية المدنية حوالي الساعة الثانية بعد الزوال. عملية الإطفاء واجهت صعوبات كبيرة، حيث وجدت شاحنة الإطفاء التابعة للوقاية المدنية الطريق الرئيسي (شارع المختار السوسي) محتلاً من قبل الباعة الجائلين، ما أعاق وصولها في الوقت المناسب. كما شكل إغلاق الممر الوحيد المؤدي إلى موقع الحريق بين مقر الجماعة ومسجد الفتح عقبة إضافية أمام التدخل السريع.

هذا الحادث يثير مجدداً تساؤلات حول مدى احترام معايير تدبير النفايات بطرق قانونية وصحية، ويضع مسؤولية واضحة على السلطات المحلية لاتخاذ إجراءات صارمة تمنع تكرار مثل هذه الممارسات التي تهدد صحة المواطنين والبيئة